Wednesday, September 11, 2019

مؤسس شركة على بابا الصينية العملاقة للتكنولوجيا يتنحى عن منصبه

من المقرر أن يتخلى رئيس مجموعة علي بابا للتجارة الإلكترونية، جاك ما، اليوم الثلاثاء عن منصبه في الشركة العملاقة، ليبدأ عهد جديد للشركة الصينية التي تعد "عملاق التكنولوجيا" في الصين.
وأسس جاك، علي بابا عام 1999 لتصبح إحدى كبريات شركات الإنترنت في العالم.
وساعده نجاحه وأسلوبه المميز في أن يمسي أحد ألمع رجال الأعمال في الصين.
وسيخل
وتقدر القيمة السوقية لعلي بابا الآن بـ 480 مليار دولار، ويعدّ جاك أغنى رجل في الصين، بثروة تقدر قيمتها الصافية بـ 38.6 مليار دولار، بحسب قائمة مجلة فوربس السنوية لأثرياء العالم.
ف جاك في منصبه دانيال زانغ، المدير التنفيذي الحالي للشركة.
وهو الأول كذلك بين أبناء جيله من مؤسسي شركات الإنترنت البارزين الذي يتخلى عن منصبه.
تقول ريبيكا فانين، صاحبة كتاب يتناول عمالقة التقنية في الصين: "أعتقد أنه سيتعذر الحصول على شخص مثل جاك ما؛ إنه متفرد في مجاله. إنه ستيف جوبز الصين".
توصلت دراسة جديدة إلى أن الوقت الذي يقضيه المستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي على مستوى العالم ارتفع بنحو 60 في المئة في المتوسط على مدى السنوات السبع الأخيرة.
وحللت مؤسسة "غلوبال ويب إندكس" البحثية في لندن بيانات من 45 من أكبر دول العالم في "أسواق الإنترنت"، ورأت أن الوقت الذي يكرسه كل شخص لمواقع التواصل الاجتماعي أو تطبيقاتها ارتفع من 90 دقيقة يوميا عام 2012 إلى 143 دقيقة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019.
وثمة تفاوت كبير في الاستخدام على المستويين الإقليمي والوطني: ففي أمريكا اللاتينية، حيث أكبر عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عالميا، يبلغ متوسط الوقت المنقضي يوميا 212 دقيقة.
في المقابل، فإن المعدل الأدنى إقليميا في الوقت المنقضي على وسائل التواصل الاجتماعي هو في أمريكا الشمالية (116 دقيقة).
من المتوقع أن يصرف جاك البالغ من العمر 55 عاما اهتمامه لأعمال الخير والتعليم بعد تخليه عن منصبه في رئاسة علي بابا.
يقول دنكان كلارك، الذي وضع كتابا عن جاك، كما أنه أيضا رئيس شركة بي دي أيه تشاينا للاستشارات الاستثمارية، إن جاك ينسحب بشكل واعٍ من علي بابا؛ وقد عمد بشكل تدريجي إلى جلب خبراء في التقنية وفي الشؤون المالية إلى صفوف الشركة.
هذه الخطوات كفيلة بتأمين عملية انتقال سلس إلى المستقبل لشركة علي بابا في غياب أحد مؤسسيها.
ولا يشبه زانغ سلفه (جاك) في شيء؛ فهو هادئ متواضع ولا يحب الأضواء.
ويُطلق على زانغ داخل الشركة اسم "شياوياوزي" بطل إحدى روايات فنون القتال الصينية، والتي تعني "الحر الطليق" - وهو شخص ينأى بنفسه عن خوض المعارك إلا أنه يبدع في تدريب الآخرين.
وستوضع هذه السُمعة في الميزان؛ إذ يتولى زانغ إدارة علي بابا في وقت عصيب تتباطأ فيه السوق الصينية.
في الوقت نفسه، ثمة صعوبات تعترض الشركة على صعيد التوسع دوليا في ظل الرقابة الأمريكية الصارمة على الشركات الصينية في الغرب.
وفي أجزاء من جنوب شرقي آسيا والهند، يقول المحللون إن القدرة على التعامل مع الأسواق المحلية والأشخاص المحليين يمثل تحديا أمام الشركة الصينية.
وهنالك اكتتاب عام بقيمة مليارات في هونغ كونغ مؤجل جرّاء احتجاجات مؤيدة للديمقراطية.
لكن التحدي الأكبر أمام زانغ قد يكون الوصول لمستوى جاك، ذلك الرجل الذي يحظى باحترام وحب زملائه والمجتمع الدولي.